الكلنا نجمو نكونو قادة التغيير في التعليم !
مع انعقاد مؤتمر قمة “تحويل التعليم” في نيويورك، ازدادت حاجتنا للعمل على محاولة تغيير التعليم للأحسن. الكلنا كنا بعيدين كل البعد على تحقيق واحد من أهداف التنمية المستدامة إللي هو ضمان التعليم المنصف والشامل للناس الكل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة إللي نوعا ما تدهورت الوضعية متاعو بعد جائحة الكوفيد إللي قضات على 20 عام من مكاسب التعليم.
في عام 2019، عانى 57٪ من الصغار في عمر ال10 سنين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من فقر التعلم، يعني ما نجموش يقراو و يفهمو قصة بسيطة . ومع تسبب الوباء في اضطرابات تعليمية للملايين من الصغار، إرتفع الرقم هذا اليوم ل70٪، حسب تقرير “تحديث حالة فقر التعلم العالمي 2022” للعام هذا.
في عام 2019، عانى 57٪ من الصغار في عمر ال10 سنين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من فقر التعلم
تقرير “تحديث حالة فقر التعلم العالمي 2022”
إذا ما تعالجتش خسائر التعلم اليوم فإنو الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب باش تتاحلهم فرص محدودة برشا للتعلم وممارسة مهن والمساهمة في العالم. تعمل لجنة اليونسكو المعنية بمستقبل التعليم على الاستثمار في التعليم إللي باش يأدي لتمكين المتعلمين من اتخاذ إجراءات لمحاولة تغيير التعليم والمساهمة في السلام العالمي والتنمية المستدامة والتحول المجتمعي. وإذا تصرفنا بشكل جماعي توا، فإنو المستقبل بين يدينا.
قمة “تحويل التعليم” 2022 هي دعوة للاستيقاظ باش نفيقو لتحويل الغرض من التعليم ، يعني علاش و كيفاش نقراو؟ يتبنى تقرير “إعادة تصور مستقبلنا معا” نظام تعليمي يوحدنا حول المساعي الجماعية ويوفر المعرفة والعلوم والابتكار اللازم لتشكيل مستقبل مستدام للجميع يرتكز على العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
توضحلنا إعادة التصور هذي لوين نحبو نمشيو؟ التحول هو الطريقة إللي نتخذو بيها بالفعل إجراءات باش نراو الحقيقة هذي واقعة. جاء الوقت توا باش نتجاوزو إللي نتصوروه ونركزو على تحقيقو يعني نتعداو من الخيال والتصميم للتنفيذ والواقع. وما نجموش نخذلو شبابنا بتفويت الفرصة هذي. وجود قيادة سياسية تجتمع وتلتزم هو حاجة باهية لكنها ما يكفيش.شنوة إللي يتطلب باش ننتقلو من التخيل للتحويل ؟
قبل انعقاد مؤتمر القمة التمهيدي إللي تعقد في باريس، تقابلنا مع مجموعة من المعلمين والطلاب من شبكة “علم للجميع” وطرحنا عليهم السؤال هذا وكانت إجابتهم واضحة هو أنو الأمر باش يتطلب قيادة جماعية : قيادة على جميع المستويات داخل الحكومات والمجتمعات والمدارس والمعلمين والطلاب والعايلات إللي يخدمو مع بعضهم بهدف التغيير وتحويل الأنظمة .
كان “راغفيندرا ياداف” طالب في برنامج “علم للهند” في فترة الوباء. في الوقت هذاكا خدم مع معلمينو لبدء برنامج على الإنترنت وين تم تدريس الطلاب في العلوم والفن والتجارة والقيادة. كان المتعلمين حريصين برشا على الانضمام لدرجة أنهم كانوا يتسلفو تلفونات جيرانهم للي ما عندهمش تلفوناتهم الخاصة. يشوف “راغفيندرا “أنو تعزيز القيادة الطلابية ومساعدة الطلاب على دعم بعضهم يعاون باش يقودنا لعالم تتاح فيه الفرصة للناس الكل لاكتشاف إمكانياتهم الحقيقية. وهو يقود اليوم منظمة تتسمى “باراموس”، وإللي تدعم الشباب إللي يخدمو على إمكانياتهم الخاصة للقيادة وتعلم كيفاش يحطو الاستراتيجيات والتخطيط وتنفيذ رؤيتهم لإنشاء هياكل مستدامة للتغيير.
توضح قصة “راغفيندرا” أنو القيادة مهارة تأهل الناس لاستخدام المعرفة العالمية والمحلية لصياغة وقيادة الحلول إللي تلبي الإحتياجات المحلية. كيما توضح أنو لإحداث تغيير منهجي لازمنا قيادة جماعية ،وين ما يكونش شخص واحد على رأس المسؤولية على التغيير ولكن الكلنا مع بعضنا نكونو قادة التغيير.
بينت محادثتنا مع الطلاب والمعلمين هذوما كيفاش كان تأثير القيادة الجماعية في فترة الوباء في الطلاب إللي قاموا بتدريس الأطفال الأصغر سن أو المعلمين والعايلات اإللي ابتكرت لضمان استمرارية التعلم. القادة هوما إللي توصلو لحلول وأطلقوا العنان لقيادة الآخرين.
نحنا بحاجة لحركة محلية ووطنية وعالمية لتحويل التعليم للانتقال من الرؤية للعمل. نحنا بحاجة للأصوات والرؤى والابتكارات. ولازم رؤساء الدول والوزراء إللي باش يجتمعو في نيويورك لحضور مؤتمر قمة سبتمبر يفهمو هذا. ومن غير التزامهم بالإمكانيات الكاملة في القيادة الجماعية، موش باش يتبدل برشا ، على الرغم من كل الأفكار والالتزامات الباهية إللي تم التحدث عليها ومناقشتها.
وباش نرجعو للمسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فإنو إعادة التصور ماهيش كافية، ولازمنا نبدلو الطريقة إللي تعمل بها الأنظمة متاعنا موش كان كيفية تقديم التعليم ولكن زادة كيفاش نقومو بإعادة تركيز الغرض من التعليم باش نحطو الطلاب والمعلمين كقادة لعالم أكثر إنصاف واستدامة. ولازمنا نقدرو الجيل الجديد و ندعموه ونسمعولو و نشاركوه في عملية التغيير. لازم نتبناو طريق القيادة الجماعية بهدف تحويل التعليم حقيقة واقعة. ولازمنا نقررو مع بعضنا أنو التعليم أولوية.
مع بعضنا نخدمو الحركة هذي بهدف تحويل التعليم في كل بلاصة.
بقلم :
“ليوناردو غارنييه” هو المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بقمة تحويل التعليم.
“آنا موليرو” هي كبيرة المسؤولين الحكوميين في Teach For All.
ولاء الحبلي