سنة في القصبة!
اليوم يمر عام على تولي “نجلاء بودن” رئاسة الحكومة التونسية, الاستاذة الجامعية اللي تغيرت حياتها يوم 11 أكتوبر 2021 بعد تنصيبها على رأس الحكومة كأول امرأة عربية وشمال أفريقية. يوم تنصيبها قدمت بودن خمس وعود أساسية باش تخدم عليهم حكومتها.
فمل نجحت في تحقيق وعودها بعد سنة من تنصيبها؟
1) وعود بودن
- مكافحة الفساد
- تحسين ظروف العيش وفتح الباب للإستثمار لجميع الفئات
- تطوير المؤسسات العمومية وتجسيد مبدأ المراقبة والمحاسبة
- التسريع في تنشيط الدورة الاقتصادية
- تحسين القدرة الشرائية للمواطن وتوفير خدمات ذات جودة عالية في الصحة, التعليم, الامن والنقل
2) مدى تحقيق بودن لأهدافها
نجحت رئيسة الحكومة في التوصل لهدنة مع الاتحاد العام التونسي للشغل بعد أشهر من المفاوضات والاعتصامات بتوقيع اتفاقية للزيادة في الاجور في القطاع العمومي على 3 أقساط, لكن وعد بودن بخصوص تحسين القدرة الشرائية ما تحققش, برشا مواد شهدت انقطاع في توزيعها أو ارتفاع في أسعارها ونسبة التضخم تجاوزت ال 10% في أكثر من مادة. اقتصاديا الحكومة خدمت فقط على ملف الاحتكار من غير ما تتوصل فيه لحتى حل, في مجال الصحة والتعليم ما فما حتى انجاز يذكر لحكومة بودن لحد الان, في مجال النقل بخلاف محاولات انقاذ الخطوط التونسية المتعثرة حتى شي ما تبدل. بخصوص رقمنة وتطوير الادارة تمكنت الحكومة من تطوير بعض الاجراءات كيما اطلاق الهويات الرقمية وبرامج الخدمات عن بعد لكن أغلب الاجراءات مازالت حظورية. ويبقى الغموض يلف أبرز ملف مطروح على طاولة الحكومة المتمثل في قرض صندوق النقد الدولي.
عام بعد توليها مهامها نجلاء بودن ما حققتش الحد الأدنى من الأهداف اللي رسمتها بخلاف الصعوبات الوطنية والعالمية الي كانت عائق أساسي فما أسباب أخرى لضعف النتائج.
3) أسباب فشل حكومة بودن
- سياسة اتصالية غائبة: لم تجري بودن طوال سنة كاملة أي حوار صحفي مع أي وسيلة اعلامية للحديث مع التوانسة, وحتى الوزاراء قليلي الظهور والتفسير ويفتقدو لسياسة اتصالية.
- قلة الجرأة في اتخاذ القرارات: المقربين من “بودن” صرحو لمجلة “leaders “أنو رئيسة الحكومة تتردد برشا قبل اتخاذ أي قرار وعادة لا تتخذ القرارات.
سارة البلومي